القرآن الكريم للجميع » تفسير ابن كثر » سورة الأنبياء
يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20) (الأنبياء) 

" يُسَبِّحُونَ اللَّيْل وَالنَّهَار لَا يَفْتُرُونَ " فَهُمْ دَائِبُونَ فِي الْعَمَل لَيْلًا وَنَهَارًا مُطِيعُونَ قَصْدًا وَعَمَلًا قَادِرُونَ عَلَيْهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى " لَا يَعْصُونَ اللَّه مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ " وَقَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا عَلِيّ بْن أَبِي دُلَامَة الْبَغْدَادِيّ أَنْبَأَنَا عَبْد الْوَهَّاب بْن عَطَاء حَدَّثَنَا سَعِيد عَنْ قَتَادَة عَنْ صَفْوَان بْن مُحْرِز عَنْ حَكِيم بْن حِزَام قَالَ : بَيْنَا رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْن أَصْحَابه إِذْ قَالَ لَهُمْ " هَلْ تَسْمَعُونَ مَا أَسْمَع " قَالُوا مَا نَسْمَع مِنْ شَيْء . فَقَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " . إِنِّي لَأَسْمَع أَطِيط السَّمَاء وَمَا تُلَام أَنْ تَئِطّ وَمَا فِيهَا مَوْضِع شِبْر إِلَّا وَعَلَيْهِ مَلَك سَاجِد أَوْ قَائِم " غَرِيب وَلَمْ يُخَرِّجُوهُ ثُمَّ رَوَاهُ أَعْنِي اِبْن أَبِي حَاتِم مِنْ طَرِيق يَزِيد بْن أَبِي زُرَيْع عَنْ سَعِيد عَنْ قَتَادَة مُرْسَلًا وَقَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق عَنْ حَسَّان بْن مُخَارِق عَنْ عَبْد اللَّه بْن الْحَارِث بْن نَوْفَل قَالَ : جَلَسْت إِلَى كَعْب الْأَحْبَار وَأَنَا غُلَام فَقُلْت لَهُ أَرَأَيْت قَوْل اللَّه تَعَالَى لِلْمَلَائِكَةِ " يُسَبِّحُونَ اللَّيْل وَالنَّهَار لَا يَفْتُرُونَ " أَمَا يَشْغَلهُمْ عَنْ التَّسْبِيح الْكَلَام وَالرِّسَالَة وَالْعَمَل . فَقَالَ مَنْ هَذَا الْغُلَام ؟ فَقَالُوا مِنْ بَنِي عَبْد الْمُطَّلِب قَالَ فَقَبَّلَ رَأْسِي ثُمَّ قَالَ : يَا بُنَيّ إِنَّهُ جُعِلَ لَهُمْ التَّسْبِيح كَمَا جُعِلَ لَكُمْ النَّفَس أَلَيْسَ تَتَكَلَّم وَأَنْتَ تَتَنَفَّس وَتَمْشِي وَأَنْتَ تَتَنَفَّس ؟ .
كتب عشوائيه
- رسالة عيسى عليه السلام الصحيحةرسالة عيسى عليه السلام الصحيحة: حياة عيسى - عليه السلام - كان لها أكبر التأثير على الأديان الرئيسة في العالم، اليهودية، النصرانية، والإسلام، و لأهمية ذلك الوقت الذي كان فيه في هذه الأرض، كان لزامًا معرفة دوره الذي أثر في تغيير معالم التاريخ، ورسالته الصحيحة.
المؤلف : Abu Ameenah Bilal Philips
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/1249
- شرح رياض الصالحينكتاب رياض الصالحين للإمام المحدث الفقيه أبي زكريا يحيى بن شرف النووي المتوفى سنة 676هـ - رحمه الله - من الكتب المهمة، وهو من أكثر الكتب انتشاراً في العالم؛ وذلك لاشتماله على أهم ما يحتاجه المسلم في عباداته وحياته اليومية مع صحة أحاديثه - إلا نزراً يسيراً - واختصاره وسهولته وتذليل المصنف لمادته، وهو كتاب ينتفع به المبتديء والمنتهي. وفي هذا الملف شرح لبعض أبواب هذا الكتاب المبارك باللغة الإنجليزية؛ لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله
المؤلف : Abu Zakaria Al-Nawawi
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/290811
- آداب طالب العلمالعلم الشرعي هو ميراث النبوة ، والعلماء ورثة الأنبياء، فبقدر حظ الإنسان من العلم الشرعي يكون حظه من ميراث النبي صلى الله عليه وسلم ، ولذلك كان طلب العلم من أفضل القربات، وأجلِّ الطاعات، وينبغي على طالب العلم أن يتحلى بالآداب اللائقة بطلب العلم.
المؤلف : Muhammad Saeed Raslan
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/145561
- أصول التفسيرعلم ينظر في قواعد تفسير القرآن الكريم، و يعتمد على كتاب (أصول التفسير) للشيخ بن عثيمين رحمه الله.
المؤلف : Abu Ameenah Bilal Philips
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/264106
- الجنة والنارالجنة والنار: هو عنوان الجزء الثالث من كتاب اليوم الآخر، والسابع من «سلسلة العقيدة في ضوء الكتاب والسنة»، ويحتوي على بابين: الباب الأول: فيه حديث عن النار، تعريفها، عدد خزنتها من الملائكة وعظم خلقهم، وصف النار، مكانتها، وسعتها، ودكاتها، وأبوابها، ووقودها، وشدة حرها، وكلامها، وصفة خلقها، وتأثيرها على الدنيا وأهلها، وكثرة أهل النار، وهنا تم سوق عدد من النصوص الدالة على كثرة الهالكين فيها، وقلة الناجين والسر في ذلك. كما وتم التطرُّق هنا لموضوع النساء باعتبارهن أكثر أهل النار، كما وتم التعرُّض لطعام أهل النار ومشاربهم، وعذابهم. وفي هذا الموضوع ساق المؤلف عددًا من صور عذاب أهل النار، كما بين أنهم متفاوتون في عذابهم، ثم ذكر شيئًا من أنواع العذاب أعده الله لهم، ومنه الصهر، واللفح، والسحب، وتسويد الوجوه، وإنضاج الجلود، واندلاق الأمعاء، وإطلاع النار على أفئدتهم، كما ساق النصوص المبينة لقيودهم وأغلالهم وسلاسلهم ومطارقهم التي يعذبون بها. والباب الثاني: خصَّصه للحديث عن الجنة مُعرِّفًا بها، وبسكانها المسلمين وبصفاتهم، وبخلودهم فيها، وفي مرحلة لاحقة تحدَّث عن صفة الجنة، مُبيِّنًا أبوابها، دراجاتها تربتها، أنهارها، عيونها، قصورها، نورها، ريحها، أشجارها وثمارها، وريحانها، أما نعيم أهل الجنة فأفرد له مبحث خاص، تحدث فيه عن تمتع أهل الجنة بأنواع الطعام والشراب. كما تحدَّث عن فُرشهم وخدمهم وسوقهم وآنية طعامهم وشرابهم، وعن اللباس الذي يلبسونه، والأماني التي يتمنونها، وأزواجهم في الجنة، وأعمالهم التي استحقوا عنها الجنة. وفسَّر كيف يرث أهلُ الجنة نصيبَ أهل النار فيها، وبيَّن أن الضعفاء في الجنة أكثر من الأغنياء، وأن الرجال أكثر من النساء. وحقَّق القول في مسألة دخول أطفال المؤمنين وأطفال المشركين الجنة. ومن المباحث التي تضمَّنَها هذا الباب: ذكر سادة أهل الجنة كهولاً وشُبَّانًا ونساءً، وذكر العشرة المبشرين بالجنة، وذكر أسماء بعض من نصَّ على أنه من الجنة. وختَمَ البحثَ بذكر أن الجنة ليست ثمنًا للعمل؛ بل العمل سببٌ لدخول الجنة، ونَيْل الجنة إنما هو برحمة الله وفضله.
المؤلف : Omar Bin Sulaiman Al-Ashqar
المدقق/المراجع : Muhammad AbdulRaoof
المصدر : http://www.islamhouse.com/p/336354